الخميس، 24 يوليو 2008

أسماء .. الأولى على فلسطين: خرجت من بين أنقاض منزلنا لأنتزع التفوق


عجزت سلطات الاحتلال الصهيوني عن كسر إرادة الطالبة المتفوقة الأولى على فلسطين المحتلة، والحافظة لكتاب الله تعالى، الطالبة أسماء نصر أبو نمر، الحاصلة على درجة 99.3 في المائة في الفرع العلمي، وذلك بعد أن قامت سلطات الاحتلال الصهيوني بهدم منزلها في محافظة خانيونس (جنوبي قطاع غزة).

الأولى على فلسطين تبكي بكاء الفرح

وقد قالت الطالبة أبو نمر التي لم تتمالك نفسها من البكاء لمراسل 'المركز الفلسطيني للإعلام'، صباح الجمعة (18/7)؛ 'بالفعل إنني لم أتمالك نفسي حينما تم الإعلان عن نتائج الثانوية العامة (التوجيهي)، ولم أصدق أنني أنا الحاصلة على المرتبة الأولى على كافة المحافظات الفلسطينية، وإنني أحمد الله عز وجل على هذه النتيجة الرائعة، وأتمنى من الله أن يوفقني في دراستي الجامعية'. وأكدت الطالبة الأولى على فلسطين أسماء أبو نمر، أنها تنوي الالتحاق بالجامعة الإسلامية في غزة، متمنية أن تتفوق ضمن تخصّص الطب بالجامعة.

قهرت الاحتلال وأهدت نجاحها للشهداء

وقالت الطالبة أبو نمر، التي هدمت سلطات الاحتلال الصهيوني بيتها في محافظة خانيونس (جنوبي قطاع غزة)؛ 'إنني من هنا من محافظة خانيونس الصامدة؛ أرسل رسالة تحدٍّ إلى سلطات الاحتلال وإلى قادة العدو القتلة، لقد تفوّقت رغم أنوفكم، ونجحت حينما عزمت على ذلك، وبالرغم من هدمكم لمنزلنا إلاّ أنني خرجت من بين الأنقاض بإرادة قوية وعزيمة جبارة وإيمان عميق وإصرار على التميز، وها أنا بفضل الله تعالى أنتزع هذا التفوق من بين أنيابكم'.
وأهدت الطالبة أبو نمر نجاحها وتفوّقها إلى شهداء فلسطين قاطبة وإلى الأسرى والجرحى، وإلى كل من سمع خبر نجاحها، متمنية التوفيق لجميع الطلبة الناجحين والمتفوقين في دراستهم الجامعية.


'نهدي النجاح إلى أبي العبد هنية'

وفي لقاء مع والدة الطالبة أبو نمر، أكدت الأم الفلسطينية وهي تبكي من شدة الفرح أنها لم تستطع أن تقف على قدميها حينما سمعت بالخبر، الذي مفاده أنّ ابنتها هي الأولى على مستوى فلسطين. وقد أهدت الأم تفوق ابنتها أسماء إلى 'الشهداء والأسرى والمصابين وإلى رئيس الوزراء إسماعيل هنية'.

الاحتلال هدم بيتنا ولكننا تفوّقنا عليه

أما والد الطالبة المتفوقة؛ فقد أهدى نجاح ابنته إلى الحكومة الفلسطينية وشكرها على جهودها الكبيرة التي بذلتها من أجل إخراج نتائج الثانوية العامة بهذه الصورة المشرفة، رغم الحصار.
وقال والدها ودموع الفرح تتلألأ في عينيه 'رغم أنّ الاحتلال نغّص علينا وحاول إذلالنا وإهانتنا، وبعد أن هدم عمارتنا السكنية وخرّب مأوانا؛ إلاّ أنّ أسماء نجحت وتفوّقت، وهذه رسالة قوية مفادها أنه بالرغم من القتل والتشريد إلاّ أنّ النجاح والتميّز والتفوق يجرى في دمائنا نحن أبناء الشعب الفلسطيني، فعلاً لقد انتصرنا على الاحتلال البغيض'، وفق تأكيده.

صورة بألف كلمة .. طالبة فلسطينية تقاوم بالكاميرا


فضحت طالبة فلسطينية بكاميراتها جريمة إطلاق الرصاص على الشاب الفلسطيني أشرف أبو رحمة وهو معصوب العينين وموثق اليدين أول أمس الأحد.
وكان الجندي الصهيوني الذي يخدم في كتيبة 71 (كتيبة الجندي الأسير جلعاد شاليت) كشف أثناء التحقيق معه أمس أن قائد المنطقة العميد عمري بربورج هو الذي أمره بإطلاق رصاصة مطاطية على الشاب أبو رحمة بعد اعتقاله وتعصيب عينيه وتوثيق يديه.
وروت الطالبة سلام (16 عاماً) كيف مارست هوايتها بالتصوير بواسطة كاميرا تعود لمدرسة بنات بلعين الثانوية، واستذكرت أنها كانت تصور عبر النافذة المظاهرة المناهضة للجدار والحصار في السابع من الشهر الجاري.
ونوهت إلى أن منزل أهلها يقع مقابل المدخل المغلق للقرية وأنها تشهد يوميا اعتداءات جنود الاحتلال، وأشارت إلى أنها كانت ترقب مظاهرة مناهضة للجدار يوم تم الاعتداء على المتظاهرين وعلى أشرف أبو رحمة، وقالت "لم أتمكن من تسجيل وقائع الاعتداء كافة، حيث كنت أرى قائد الدورية يوجه الجندي الذي أطلق النار على أشرف وهو من قرية بلعين ولما رموه بالنار خفت لكنني واصلت التصوير ويداي ترتجفان".
وأوضحت سلام أنها دهشت من حجم التغطية الإعلامية التي أثارتها الصورة المتلفزة وقالت إن موجة من السعادة والاعتزاز تغمرها منذ أول أمس، لتمكنها من المساهمة في مناصرة قضية شعبها الوطنية وفضح معاناته اليومية.
وقالت "كل ما أردته أن يرى العالم عذاباتنا، لا أتوقع جائزة من أحد فأنا قمت بواجبي الوطني والإنساني ولو كنت أبغي التكسب لاستجبت لعرض إحدى القنوات التلفزيونية التي اقترحت ابتياع الصورة غير أنني فضلت نشرها على وسائل الإعلام كافة التي تحتل بيتنا منذ يومين".
وشددت سلام على أن الصورة ليست سوى رأس قمة جبل جليدي وقالت "صحيح أن الاعتداء جريمة لا تغتفر لكن معاناة الأهالي أكبر وأشد".
وعن التأخير في نشر الصورة التي التقطتها قبل أسبوعين أوضحت سلام أن جهاز الحاسوب في منزلها قديم جدا ومعطل وأنها كانت تنتظر إصلاحه ولكن من دون جدوى، وقالت "عندها قررت الاستعانة ببعض الأجانب الذين يحضرون للتظاهر ضد الجدار وهم بدورهم حولوا الصور لمنظمة بتسيلم "الإسرائيلية" ولوسائل إعلام أجنبية".
ولفتت سلام إلى أن أفراد الأسرة كافة يتجندون منذ أول أمس للتعاون مع وسائل الإعلام العربية والدولية التي غزت منزلها لسماع قصة "صورة بألف كلمة" وحولته مركزاً إعلامياً علاوة على صحافيين اهتموا بالاتصالات الهاتفية وأضافت "لكنني شعرت بالحرج بسبب ضعف الحاسوب".
وكان متحدث عسكري صهيوني أعلن أمس، توقيف الجندي، وقال "تم توقيف الجندي لاستجوابه".
ودعت الجمعية الوطنية لحقوق الإنسان في المملكة العربية السعودية المنظمات الحقوقية بالتحرك العاجل لوقف تصرفات قوات الاحتلال ضد أفراد الشعب الفلسطيني، واصفة الحادثة بأنها "نهج إرهاب الدولة المنظم".

الأربعاء، 23 يوليو 2008

IIFSO: الجنائية الدولية انتهكت سيادة السودان




أصدر الاتحاد الإسلامي العالمي للمنظمات الطلابية والشبابية (IIFSO ) بياناً بشأن التطورات الأخيرة المتعلقة بالسودان قال فيه أنه تابع بقلق بالغ ما يحدث علي المستوي الدولي بشأن ما طلبه ممثل الادعاء في المحكمة الجنائية الدولية من قرارات ضد بعض المسئولين السودانين والذين كان آخرهم الفريق عمر حسن البشير الرئيس السوداني بتهمة ارتكابه لجرائم حرب وابادة بشرية ضد شعبه في دارفور غرب السودان – كما تدعي المحكمة-
وأكد البيان على عدد من الحقائق والرؤى الأساسية المتعلقة بالوضع الراهن:
أولا:
إن دولة السودان العربية هي دولة ذات سيادة وهي جزء من المجتمع الدولي ولم توقع علي الانضمام للاتفاقية الخاصة بالمحكمة – مثلها مثل العديد من الدول وعلي رأسها الولايات المتحدة الأمريكية - والتي يلاحق طبقا لها الرئيس السوداني وهو ما يتناف مع أبسط القواعد الدولية المعمول بها.
ثانيا:
أنه لا يمكن الفصل بين توقيت هذا التهديد الخطير لسيادة دولة السودان ورمزها ممثلا في رئيس الجمهورية وبين عموم التوتر في المنطقة العربية والإسلامية بغرض إحكام السيطرة وتعظيم الاستفادات للقطب الواحد عن طريق تأجيج الصراعات واشعال الحروب ونهب الثروات.
ثالثا:
يؤكد الاتحاد الاسلامي العالمي للمنظمات الطلابية علي ضرورة المحافظة علي وحدة السودان واستقلالية قراره ووجوب حمايته من الخضوع لأية ابتزازات أو تهديدات خارجية .
وأشار البيان إلي أن وفد الاتحاد قد زار السودان وقام بجولة تفقدية لمناطق دارفور ووقف علي الحالة التي يعاني منها عموم أهل المنطقة نتيجة الاهمال والصراعات ولم يلحظ الوفد من خلال مشاهداته واستقصاءاته أي نوع من التطهير العرقي أو جرائم الحرب التي تدعيها المحكمة ولكن هناك ضعف في الموارد والامكانات وتدهور في الظروف المعيشية توجب علي المجتمع الدولي والضمائر الحية التكاتف من أجل النهوض بها .
واختتم البيان بالتشديد على رفض المساس بوحدة السودان وأراضيه أو الاعتداء علي ثرواته أو المساس برموزه دون وجه حق ويناشد كل القوي الفاعلة بالمجتمع الدولي اتخاذ موقف ايجابي تجاه هذه الممارسات .